يمارس الانسان في حياته اتخاذ القرارات فاليكم اهمبة اتخاذ القرار في هذا المقال
لا يستطيع أداء نشاط ما لم يتخذ بصدده قرار، فاتخاذ القرارات هي أساس عمل المدير،
والتي يمكن من خلالها إنجاز كل انشطة
المنظمة، وتحديد مستقبلها، ولا يمكن أداء أي وظيفة بالمنظمة، أو أداء أي وظيفة إدارية (كالتخطيط
والتنظيم والتوجيه والرقابة) ما لم يصدر بصددها قرار يحدد من يقوم بها، ومتى، وأين، ومع
من، وبأي تكلفة، وغير ذلك.
1- اتخاذ القرارات عملية مستمرة:
يمارس الإنسان اتخاذ القرارات طوال حياته اليومية. فمنذ قيامه من نومه يقرر ماذا يأكل؟ وماذا
يلبس؟ وإلى أين يذهب؟ وما هي
وسيلة الانتقال التي سوف يستخدمها؟ وما هو الطريق الذي يسلكه؟ وهكذا، إلى أن يقرر الذهاب
إلى النوم. ومن وقت لآخر
يواجه الإنسان بقرارات مصيرية وحاسمة فعند حصوله على الثانوية العامة – يقرر هل يتجه للعمل؟
أو يقرر الالتحاق بالجامعة؟
وعندما يقرر الالتحاق بالجامعة عليه أن يختار الكلية التي يدرس فيها، وبعد التخرج يقرر مجال
العمل الذي يسعمل فيه طيلة حياته.
وإذا كان هذا هو موقف الإنسان العادي فإن مجال العمل في المنظمات ما هو إلا
مجموعة مستمرة ومتنوعة من القرارات الإدارية في متخلف المجالات كالإنتاج والتسويق والتنظيم والأفراد، ونحوها.
2- اتخاذ القرارات أداة المدير في عمله:
لكل ذي مهنة أداته التي يستخدمها في عمله، فالنجار أداته المناشر، والكتاب أداته القلم، والجندي
أداته البندقية.
وهنا نسأل ما هي أداة المدير في عمله اليومي؟ إن اتخاذ القرارات هي أداة المدير
في عمله اليومي، إن اتخاذ القرارات هي أداة
المدير التي بواسطتها يمارس العمل الإداري حيث يقرر ما يجب عمله؟ ومن يقوم به؟ ومتى
يتم القيام به؟ وأين يتم القيام به؟ وهكذا كلما ارتفعت قدرات المدير في اتخاذ القرارات
كلما ارتفع مستوى أدائه الإداري.
3- القرارات الإستراتيجية تحدد مستقبل المنظمة:
ترتبط القرارات بالمدى الطويل في المستقبل. ومثل هذه القرارات يكون لها تأثير كبير على نجاح
المنظمة أو فشلها، فلا شك أن
قرار شركات السيارات اليابانية بإنتاج السيارة الصغيرة، منذ أمد بعيد، مكن هذه الشركات من النجاح
في إنتاج السيارات الصغيرة،
وصعوبة وعدم مقدرة الشركات الأمريكية منافستها. كما أن فشل شركة IBM في اتخاذ قرارات فعالة
في مواجهة إنتاج الشركات
المنافسة لأجهزة الكمبيوتر الشخصي بتكلفة منخفضة، أدى إلى فقدان الشركة لمركز الصدارة في سوق الكمبيوتر
الشخصي
واصبحت مهددة بترك هذا السوق، وهذا الحال ينطبق تماماً على الأمم والشعوب، حيث تلعب القرارات
الاستراتيجية دوراً مهماً في مصيرها ومكانتها بين دول العالم.
4- اتخاذ القرارات جوهر العملية الإدارية:
يرى البعض أن اتخاذ القرارات هو جوهر وظيفة التخطيط نظراً لأن عديد من نشاط وظيفة
التخطيط ينطوي على سلسلة القرارات،
ولكننا نرى أن اتخاذ القرارات ليس جوهر وظيفة التخطيط وحدها، ولكنه أساس وجوهر كل الوظائف
الإدارية الأخرى من تنظيم
وتوجيه ورقابة، لأن كلا من هذه الوظائف تنطوي على مجموعة من القرارات الإدارية الحاسمة كما
سيتضح ذلك من الدراسة
التفصيلية لهذه الوظائف.
5- اتخاذ القرارات أساس لإدارة وظائف المنظمة:
إن الدور الإداري في وظائف المنظمة يحتوي على مجموعة من القرارات الخاصة بإدارة الجوانب المختلفة
لهذه الوظائف.
إن وظيفة الإنتاج تنطوي على مجموعة من القرارات الخاصة بتحديد ماذا تنتج. وما هو الحجم
الأنسب للإنتاج؟ وما هي فترة الخطة
الإنتاجية؟ ومن المسؤول عن الإنتاج في فترة زمنية معينة؟ ونحوها. كذلك فإن نشاط التسويق به
عدد من القرارات الخاصة
بتخطيط السوق والتسعير والترويج ونحوها. وبالنسبة لوظيفة الأفراد، فإنها تتضمن عديد من القرارات المهمة الخاصة
بتعيين الأفراد وترقياتهم وتنقلاتهم وإنهاء خدماتهم وغيرها.
وبالنسبة لوظيفة التمويل فإن هناك قرارات عديدة مثل، تحديد حجم رأس المال ومصادر الحصول عليه
من داخل المنظمة أو من خارجها، وكذا القرارات الخاصة بإدارة رأس المال واستخداماته في المنطقة.
والواقع أن اتخاذ القرارات يعتبر أساس لجميع وظائف الإدارة وكذلك وظائف المنظمة حيث إن إدارة
وظائف المنظمة إنما تعتمد على اتخاذ القرارات المرتبطة بإدارة الجوانب المختلفة لوظائف المنظمة