أصبح يبحث الكثير في زمننا الحاضر عن علاج التهاب العين بالأعشاب، لنرى معاً هل هي
حقيقة أم لا:
يوجد علاج لالتهاب العين بالأعشاب؟
إنّ استخدام الأنواع المعروفة من الشاي لعلاج الأمراض المختلفة التي تصيب العين من الطرق العلاجيّة
الشائعة، حيث يسهم
العلاج بالشاي في تحسين مظهر العين داخليًّا والمحافظة على صحته خارجيًّا، كما يُعد من العلاجات
غير المكلفة والتي غالبًا ما
توجد في متناول اليد، ومن أشهر أنواع الشاي التي قد تساعد في تخفيف التهاب العين
ومشاكلها الأخرى ما يأتي:
الشاي الأخضر:
يُعد الشاي الأخضر Green tea ذو الاسم العلميّ Camellia sinensis من الأوراق التي يعود موطنها
إلى الهند والصين، ويعد من
العلاجات الطبيعيّة التي قد تُسهم في محاربة التهابات العين، حيث يحتوي على مادّة الكافيين ومضادات
الأكسدة التي تحارب
الالتهابات وتعمل على تهدئة العين وتقلل من الانتفاخ والالتهاب والحساسية داخلها.
وكما أنّ مشكلة جفاف العين من المشاكل شائعة الحدوث والتي تصيب 9% من الناس الذين
تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، حيث
تعد هذه المشكلة أحد الأعراض التي تنتج عن التهاب العين، ففي هذا السياق، أجريت دراسة
عام 2024م في إيران بواسطة
الباحث محمود نجابات وزملائه، كانت تهدف لتقييم فعاليّة مستخلص الشاي الأخضر لعلاج مشكلة جفاف العين،
الناتجة من
التهاب العين، نظرًا احتواء الشاي الأخضر على مواد تعمل كمضاد حيوي طبيعي للبكتيريا ومواد مضادة
للأكسدة وعناصر معدّلة
للمناعة، وكانت حيثيّات الدراسة كالآتي:
اختير 60 مريضًا ضمن الفئة العمريّة 30-70 عامًا، وتم تقسيمهم كالآتي:
المجموعة الأولى أعطيت قطرات عين مسيلة للدموع 3 مرات يوميًّا ولمدة شهر واحد.
المجموعة الثانية أعطيت قطرات كما المجموعة الأولى، وأضيف إليها قطرات من مستخلص الشاي الأخضر موضعيًّا
3 مرات يوميًّا ولمدة شهر أيضًا.
تم تقييم مؤشر أمراض العين في بداية ونهاية مدة الدراسة، كمؤشر نزول الدموع أو التهاب
الملتحمة في العين وغيرها.
أظهرت النتائج “أنَّ المجموعة التي استخدمت الشاي الأخضر تحوَّلت نسبة أعراض جفاف العين الناتج من
التهاب العين لديها من 9 إلى 4.86، وذلك بعد شهر واحد فقط من الاستخدام”.
يمكن أن يسهم الشاي الأخضر في التخفيف من التهاب العين أو أعراضه لما يحتويه من
عناصر مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة.
البابونج:
حيثُ أجريت دراسة عام 2024م بواسطة الباحث مارسيل فليمينغ وزملائه في ألمانيا، لإثبات دور العناصر
الفعالة في البابونج مثل البروزولين والكامازولين في محاربة الالتهابات، وكانت حيثيات الدراسة كما يأتي:
أُجريت الدراسة على الخلايا والجزيئات المخبرية.
تم استخدام معاملات تنشيط الالتهابات البروتينيّة المختلفة مثل ICAM-1 الناجم عن المعامل TNF-α وتطبيق تراكيز
من العناصر الكيميائيّة في البابونج وبنسبة 75 ميكرومتر.
لوحظ انخفاضًا واضحًا في تأثيرات كلا العناصر الكيميائيّة في البابونج وبنسبةٍ كبيرة على مسبّبات الالتهاب،
بالتالي يمكن استخدامه لعلاج التهابات العين.
إنّ للبابونج دور في محاربة الالتهابات بشكلٍ عام ومنها التهابات العين، ولكن هناك حاجة لمزيدٍ
من الدراسات لإثبات هذا الأثر.
الشاي الأسود:
يُعد الشاي الأسود Black Tea من الأعشاب التي تُزرع وتُستخدم في مختلف أنحاء العالم، حيث
يتم تصنيعه من شجرة الكاميليا
Camellia sinensis، بعد أن يتم تجفيف الأوراق لاستخدامه، ويحتوي الشاي على مادة الكافيين ومضادات الأكسدة،
والذان يعرفان
بدورهما الفعال في تقليل ومحاربة الالتهابات، مثل التهاب العين حيث يسهم في معالجة التهاب العين
كما يأتي:
تخفيف الانتفاخ والاحمرار.
يساعد في تخفيف شدّة تهيجها.
يعمل كمضاد للبكتيريا.
في دراسة أجريت عام 2024 للباحثة بريانكا شاتيرجي وزملائها في الهند، كنت الدراسة تهدف لتقييم
دور الشاي الأسود وأنواع
الشاي الأخرى كالأخضر في محاربة الالتهابات، كانت حيثيات الدراسة كما يأتي:
أجريت الدراسة على تراكيز مختلفة من بروتين الألبومين الموجود في بلازما الدم.
تم استخدام الشاي الأسود والشاي الأخضر لتقييم الخصائص المضادة للالتهابات لهما.
استُخدم مسكن ديكلوفيناك الصوديوم لبعض العينات كمجموعة ضابطة لتقييم تأثير الشاي الأسود نسبةً إليه.
وجدت الدراسة “أنّ هناك تأثيرًا ملحوظًا مضادًّا للالتهابات في بروتين الألبومين عند استخدام مستخلص الشاي
لما يحتويه من مواد نشطة مضادة للالتهابات تُدعى الفلافونويدات”.
يؤثر الشاي الأسود بشكل إيجابي على الالتهابات ويحاربها لما يحتويه من عناصر مضادة للالتهابات، لكن
ما زالت الدراسات التي تؤكد دوره ضعيفة حتى الآن.
محاذير استخدام الأعشاب لعلاج التهاب العين :
إنَّ الأعشاب المستخدمة في علاج ضغط العين تعد ذات فوائد عظيمة لصحة الجسم عامّةً، والعين
خاصّة، لكن عند زيادة الجرعة
عن الحد المعقول، أو عند إساءة استخدام هذه الأعشاب، فمن المتوقع حدوث ردود فعل عكسيّة،
ومن أبرز المحاذير التي يُنصح
بالالتفات إليها قبل استخدام هذه الأعشاب ما يأتي:
يؤثر استخدام الشاي الأخضر بجرعات عالية على الجسم بشكل عام، والعين بشكلٍ خاص، حيث يعمل
على زيادة ضغط العين
بسبب احتوائه على الكافيين، كما قد يزيد الكافيين من صداع الرأس، الذي قد يؤدي بدوره
إلى حدوث ألمٍ في العين.
يحتوي البابونج على حبوب اللقاح، فحين استخدام مستخلص البابونج لغسل العين أثناء وجود التهاب الملتحمة
يمكن ملاحظة
حدوث ردود فعلٍ تحسسيّة، يكون مصدرها حبوب لقاح البابونج، لذلك يُنصح بتجنّب استخدامه لمرضى التهاب
الملتحمة.
للشاي الأسود أضرار، لذلك فإنّ ضرر استخدامه على العين ينجم عن احتوائه على مادة الكافيين،
حيث يزيد من الضغط داخل
العين بما يُعرف بالجلوكوما، ويحدث هذا الضغط خلال 30 دقيقة ويستمر لمدّة 90 دقيقة على
الأقل، لذلك يجب تقليل استخدامه
لمرضى جلوكوما العين.
إنّ الشاي بأنواعه والبابونج قد يؤدّي إلى حدوث بعد المضاعفات التي تؤثر على العين عند
استخدامه بطريقة خاطئة، لذلك ينصح
باستشارة الطبيب المختص قبل الشروع باستخدامها لعلاج التهابات العين.
علاجات التهاب العين بالاعشاب حقيقة ام خرافة قد تضرك
