يحتار الوالدين دائما في انتقاء إسم للمولود الجديد ويعلقون على هذا
الإسم أهمية بالغة بحيث أنهم يعتقدون أن هذ الإسم سينعكس عليه
سلبا أو ايجابا وربما يكون له نصيبا من اسمه أو يرتبط به شخصيا فيكون
صفة له ، ولذلك يجهدون ليختاروا أفضل الأسماء الجميلة في صفاتها والتي
تؤمل الأهل بإبن ذو صفات يتمنوها من الخير في النفس والجمال والحياة
الجيدة ، أما بالنسبة للإنسان نفسه الذي يحمل الإسم فهو يشعر اتجاه
إسمه بألفة ما ويحسه جزءا منه فهو المعرف الرئيسي عنه دائما ، وما
أسوء حظ من يكون كارها لإسمه غير متقبل له ، فهو يعيش ملتصقا
بمعرف لا يستسيغه ولا يشعر بأنه يريده ملتصقا به بهذا الشكل ويجهد
في تغييره بسبل عدة كأن يخترع لنفسه لقبا ينادى به أو يشتهر به أو
حتى قد يصل به الأمر لتغيير اسمه في سجلات الدولة رسميا حتى
يزيله للأبد فلا يكون له وجود خاص ومتعلق به، والكثير من الناس لم
يهتموا لمعنى اسمهم حتى فترة متقدمة من أعمارهم.