فضل ليلة الجمعة, قيام ليلة الجمعة
تعدّدت آراء أهل العلم في حكم قيام ليلة الجمعة، حيث ذهب المالكية والحنابلة إلى
النَّهي عن تخصيص ليلة الجُمعة بقيامٍ عن سائر الليالي، ويرى الشافعية كراهة التخصيص
واستند أهل العلم في ذلك إلى حديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إذ يقول
(لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الجُمُعَةِ بقِيَامٍ مِن بَيْنِ اللَّيَالِي) ويرى الشافعية أنّه لا يُكرَه تخصيص
ليلةً غير ليلة الجمعة بقيام، وكذلك لا يُكره تخصيص ليلة الجُمعة بغير الصلاة، كقراءة
القُرآن أو الذِّكر، وخالف الحنفية جمهور الفقهاء، وذهبوا إلى القول بندب إحيائها بالقيام
ورأي الحنفية في المسألة يتّفق مع رأيهم في صيام يوم الجمعة؛ حيث يقول الكاساني
الحنفي: “وقال عامتهم: إنّه مستحبٌ، لأنّ هذه الأيام من الأيام الفاضلة؛ فكان تعظيمها بالصوم مستحباً
فضل ليلة الجمعة
قيام ليلة الجمعة